يوم الكرامة 21آذار 1968

يعتبر يوم الكرامة علامةً فارقةً في تاريخ قواتنا المسلحة، دافع فيه جنودنا البواسل عن أرضنا الطاهرة، وبثوا الأمل في النفوس، وتعتبر ذكرى معزوفة وطنية تزهو بالانتصار والرمزية الكبيرة، ذكرى لها قدسيتها الخالدة الراسخة في وجدان الشعب الأردني والأمة العربية. ففي الواحد والعشرين من آذار عام 1968 سجل التاريخ كلماته ووثق حقائق راسخة لقوة الجيش العربي الذي حقق النصر في معركة الكرامة الخالدة. وحين نؤرخ تاريخ النصر، نستذكر ملحمة المعركة الخالدة التي نحتفل بذكراها في 21 آذار من كل عام.

وما زالت أصداء معركة الكرامة الخالدة في وجدان أمتنا، ونحن نعيش ذكراها التي تستحق منا وقفة عز وافتخار لكي يستذكر شبابنا الآن الصمود المتوثب الى المجد لكي يستمدوا من هذة المعركة القوة لبناء مستقبلهم ولتظل سجلا خالداً للأجيال القادمة.

وجسدت معركة الكرامة، التي قادها جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ميلاد فجر أردني جديد، عنوانه المجد والظفر ليظل الوطن مصاناً وآمناً ومستقراً بعزيمة نشامى الجيش العربي المرابطين على حدوده، أحفاد من صنعوا النصر في معركة الكرامة.

وستظل معركة الكرامة الخالدة بتضحياتها وبطولاتها، صفحة من صفحات الكبرياء الأردني ورمزاً من رموز التضحية والفداء ومفصلاً مهماً في تاريخ الوطن والأمة، والاحتفال بهذه الذكرى هو جزء من تاريخ الأردن العسكري الذي يفخر ويعتز به الأردنيون أحفاد أبطال الكرامة في ظل الراية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني، والذين يؤكدون إصرارهم على المضي قدماً في سبيل بناء الوطن ورفعته وحماية مكتسباته والتضحية بالغالي والنفيس.

وبمناسبة الكرامة الأبدية يتوجه رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأستاذ الدكتور ظافر الصرايره باسمه وباسم كادر الهيئة بتحية إعزاز وإجلال وإكبار لسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ولجيشنا العربي الأردني الباسل ولشهدائنا الأبرار الخالدين والشعب الأردني الأبيّ.

حمى الله الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً وحفظ الله جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله والأسرة الهاشمية الماجدة.