خافِقٌ في المَعالي والمُنى عَربيُّ الظِّلالِ والسَّنا

ترجمة لمعاني تعزيز القيم الوطنية واستكمالاً لاحتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الدولة، يحتفل الأردنيين  باليوم الوطني للعلم الأردني من كل عام في مثل هذه اليوم.

وهذه الاحتفالات تؤكد على أهمية ورمزية العلم الأردني، الراية التي خفقت قبل 100 عام، معلنة قيام الدولة الدولة الأردنية الحديثة، والعهد الهاشمي الذي أصبح نموذجا في الاعتدال والتسامح، وما تزال هذه الراية تخفق في سماء الأردن، وستبقى عنوانا للمستقبل الذي يرى من خلاله الأردنيون إنجازاتهم على كافة الصعد.

وجاء الاحتفال باليوم الوطني للعلم الأردني تعزيزاً لقِيَم الراية الأردنية الخفاقة؛ وباعتباره أحد أبرز الرموز الوطنية التي يتوحَّد الأردنيون حولها، وذلك من خلال تعزيز الفخر برمزية العلم والشعور بالحس الوطني في فضاء المملكة.

بدأ استخدام العلَم الأردني بصورته الحالية في عام 1922، وهو مستمَدّ في شكله وألوانه من راية الثورة العربية الكبرى، التي انطلقت من بطحاء مكّة عام 1916. وتشير ألوانه، الأسود والأبيض والأخضر، إلى الحضارات العربية الإسلامية الأموية والعباسية والفاطمية، في حين يمثل المثلثُ الأحمر الذي يجمع أجزاءَ العلَم الأسرةَ الهاشمية، وترمز النجمةُ السباعيةُ في منتصف المثلث الأحمر إلى السبع المثاني في فاتحة القرآن الكريم.

والعلم الأردني يمثل رمزية وطنية تعكس معاني الكبرياء والاعتزاز بالراية الوطنية التي حملها الأحفاد عن الأجداد ليبقى الأردن وطناً عزيزاً منيعا، ورايته خفاقة بقيادة الهاشميين بدءاً من الملك عبدالله الأول ابن الحسين  الباني المؤسس وصولاً لعهد صاحب جلالة الملك المعظم عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز.