عمان 13 حزيران 2021 –  نظمت هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، يوم الأحد، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة الفلسطينية، ورشة عمل عبر تقنية الاتصال المرئي، لاستعراض بنية امتحان الكفاءة الجامعية في الأردن، برعاية رئيس الهيئة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة.
وقال الصرايرة، خلال ترحيبه بالمشاركين من الأردن وفلسطين، إن امتحان الكفاءة يهدف لقياس الكفايات العامة والمتوسطة لطلبة الجامعات الأردنية لمرحلة البكالوريوس من الطلبة المتوقع تخرجهم.
وتحدث نائب رئيس الهيئة، الأستاذ الدكتور محمد عثمان، عن تصميم امتحان الكفاءة الذي يركز على الكفايات أكثر من كونه اختبارا تحصيليا يقيس معارف وحقائق ونظريات تم تعلمها من قبل الطالب واختبر بها واجتازها، وأنه من خلال نتائج الامتحان يمكن الوقوف على جوانب القوة والضعف في تحقيق نتاجات التعلم العام المتوقع من الطالب الملتحق في مؤسسات التعليم العالي تحقيقها.
واستعرض المشاركون من هيئة الاعتماد بنية امتحان الكفاءة الجامعية وآلية استخدامه لأهميته كأساس للاعتماد وضمان الجودة، إذ سيشكل تحقق نتاجات التعلم للبرامج والتخصصات أحد المعايير المهمة، التي سيجرى بناءً عليها استمرارية اعتماد التخصصات والبرامج لمؤسسات التعليم العالي ورفع الطاقة الاستيعابية لها. وأضافوا أن الامتحان يتكون من مستويين: المستوى العام حيث يُركز على النتاجات والكفايات العامة، التي يتوقع من جميع البرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي (بغض النظر عن تركيزاتها) أن تطورها لدى خريجيها حتى يستطيعوا التماشي مع متطلبات الحياة المهنية والاجتماعية. والمستوى الدقيق الذي يضم نتاجات التعلم أو الكفايات الخاصة بكل تخصص دقيق للبرامج التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وأشاروا إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذا الامتحان إلى الوقوف على جودة مخرجات البرامج الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي لتتمكن من رسم السياسات الخاصة بالتعليم العالي من قبل الجهات ذات الصلة بجودة التعليم العالي ومؤسساته في الأردن، وأن الامتحان يهدف إلى تقييم البرامج الأكاديمية في الجامعات، بالإضافة الى عرض بناء بنوك الأسئلة وتجهيز بيانات الطلبة وتنفيذ الامتحان وتحليل ومعالجة بياناته وإعداده وإخراج تقاريره.
وأعرب المشاركون من الجانب الفلسطيني عن امتنانهم للمشاركة في هذه الورشة التي تأتي في إطار التعاون الدائم والمستمر بين الهيئة الأردنية ونظيرتها الفلسطينية للعمل سوية على رسم وتطوير استراتيجيات التعليم العالي في البلدين الشقيقين.