هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها تنظم ورشة بعنوان “تقييم برامج وتخصصات كليات الشريعة في الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية”

عقدت هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها  ورشة عمل بعنوان “تقييم برامج وتخصصات كليات الشريعة في الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية” تحت رعاية سماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية   الدكتور أحمد هليل ،  في رحاب جامعة اليرموك،وحضر الورشة سماحة( مفتي القوات المسلحة الأردنية ( الجيش العربي  ومندوب عن وزير وزارة الأوقاف  ومندوب عن مفتي عام المملكة ، وعدد من عمداء كليات الشريعة ورؤساء الأقسام فيها من مختلف الجامعات الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية

وبداية شكر رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها  الاستاذ الدكتور بشير الزعبي قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية على رعايته للورشة وأثنى على جامعة اليرموك لإستضافتها لهذه الورشة ”  والتي تأتي ترجمة للمنهج الذي اتخذته الهيئة لتقييم البرامج الأكاديمية في الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية ، انطلاقا من رؤية ورسالة وقانون الهيئة وانسجاما مع إستراتيجيتها لتقييم مخرجات العملية التعليمية ونتاجات التعلم، والاهتمام بنوعية التعليم لما له من دور هام في إيجاد مخرجات تعليم عالي على متسوى عال من الكفاءة والمعرفة وفي استقطاب الطلبة الوافدين من جميع أنحاء العالم ،  وبين الزعبي أن الهيئة قد قامت بتشكيل عدة لجان من أجل تقييم البرامج الأكاديمية المطروحة  في الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشميةَ ، حيث قامت الهيئة بتقييم برامج وتخصصات كليات الصيدلة  والتمريض والزراعة وأكد على أنه ستنتهي الهيئة من تقييم كافة البرامج الأكاديمية المطروحة  في الجامعات الأردنية مع نهاية عام 2017. كما وأشار إلى أن تقييم برامج وتخصصات كليات الشريعة في الجامعات  يأتي بهدف  تطوير البرامج والخطط الدراسية  في كليات الشريعة لإنتاج مخرجات تعليم عالي بمستوى عالٍ من الكفاءة  والمعرفة اللازمة  ضمن  منهج القران الكريم والسنة النبوية  والوسطية والاعتدال، وأيضا لمواءمة مخرجات هذه البرامج مع احتياجات وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والمدارس والمعاهد والجامعات على المستوى المحلي والعالمي من جهة، ومن جهة أخرى مواءمة  برامج وتخصصات كليات الشريعة مع  رسالة عمان والإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ورؤية الأردن 2025 ، خاصة وأن  عدد الطلبة في كليات الشريعة في  الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشميةَ الأردنية ما يقارب 12 ألف طالب وطالبة لمختلف الدرجات العلمية،

كما أكد سماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل  في كلمته  أن ثوابت الدين الإسلامي وعقيدته ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، وهي قائمة وراسخة ومتينة ولكننا نسعى لتحديث وتطوير أساليب الخطاب الديني، ونعمل على المزيد من التوعية والتثقيف لشبابنا حتى يتمكن من مواجهة الحملات والهجمات العدوانية على ديننا الحنيف التي من شأنها أن تزعزع ثقة شبابنا بدينهم وإسلامهم. . وأشار سماحة قاضي القضاة إلى أن قائد البلاد يتحدث في مختلف المحافل الدولية عن عظمة الإسلام وسماحته وإنسانيته، وعدوانية من يؤذي الإسلام ويشوهه، لافتا إلى أن هذا اللقاء يأتي بهدف تحديث المناهج الدراسية لكليات الشريعة في جامعاتنا الأردنية نحو الأفضل ضمن إطار توحيد المنهجيات المتكاملة لأداء الرسالة بالأسلوب الأفضل والطريقة المثلى، لننشئ جيلا يتمتع بأعلى درجات الوعي من أجل بناء أمتنا ووطننا بناءً صالحاً مستقيماً على منهج الكتاب والسنة النبوية، ويحمل رسالة الإسلام بعلم وقوة وبصيرة

وأشاد الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري رئيس جامعة اليرموك في كلمته بالجهود التي تبذلها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في ضبط جودة التعليم وتحسين نوعيته في الجامعات، لاسيما وأننا أمام مفترق طرق في قضية التعليم، ولا بد من وجود جهة تعنى بمراقبة وضبط إيقاع العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي في الأردن الذي تميز بقطاعي الصحة والتعليم في المنطقة. وأكد التزام جامعة اليرموك بمعايير الاعتماد والجودة من أجل المحافظة على جودة مخرجات العملية التعليمية وتخريج رواد في العلم والمعرفة، وخاصة مع الطلب غير المسبوق من مختلف الدول الإسلامية لابتعاث طلبتهم للدراسة في كليات الشريعة في جامعاتنا الأردنية، لافتا إلى أننا مطالبين بأن نخاطب الناس بلغتهم وعقولهم كي نوضح مفهوم الإسلام الصحيح والقويم، مشددا على أن كلية الشريعة في جامعة اليرموك كانت وستبقى منارة للعلم والبحث والتوجيه والخطابة وتنقل رسالة الإسلام السمح داخل وطننا العزيز وخارجه

وتحدث الاستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل مقرر لجنة تقييم برامج وتخصصات كليات الشريعة في الجامعات العاملة في المملكة الأردنية الهاشمية ، لافتا إلى أن اللجنة أوصت بالعديد من التوصيات  المتعلقة بتخصصات وبرامج كليات الشريعة في  الجامعات العاملة  في المملكة الأردنية الهاشميةَ ابرزها ما يلي:  فيما يتعلق بتخصصات برنامج البكالوريوس ضرورة اعتبار دراسة علوم الشريعة كدراسة أي تخصص علمي هام واختيار الطلبة المتميزين وذوي المعدلات العالية للقبول في كليات الشريعة، والعناية بالخطط الدراسية ومراجعتها وتطويرها وأن تكون شاملة للمعارف الأساسية تجنبا لحدوث أي نقص أو خلل في بناء المنظومة المعرفية لدى الطالب، إضافة إلى إعادة النظر في معايير الاعتماد الخاص لتخصصات كليات الشريعة لزيادة تطوير وتحديث الكفايات والمجالات المعرفية لهذه التخصصات والبرامج. كما أوصت اللجنة بضرورة وجود تدريب عملي لطلبة كليات الشريعة يشرف عليه لجان مشتركة من الجامعات المعنية وجهات العمل المختصة، و كما أكدت اللجنة على توحيد تسمية  التخصصات في مختلف الدرجات العلمية في كليات الشريعة ، إضافة لضرورة ربط أعضاء هيئة التدريس والكليات مع الجهات ذات العلاقة بالتوظيف، وإشراك أعضاء هيئة التدريس في الشريعة والدراسات الإسلامية مع مدرسي اللغة العربية في الإشراف على تعليم الطلبة غير العرب للنهوض بمستواهم اللغوي. وفيما يتعلق بتخصصات وبرامج  الدراسات العليا قال أبو البصل أن اللجنة قد أوصت بأن تكون التخصصات والبرامج على المستوى الوطني (برامج وطنية)  للإفادة من خبرات الجامعات جميعها وسد النقص في أعضاء هيئة التدريس في   تخصصات معينة وعدم السماح بتكرار  التخصصات  والبرامج في الجامعات ، وتوحيد الخطط الدراسية للتخصص  ، وإيجاد آلية فاعلة لضمان مخرجات متميزة للعملية التعليمية،  واقترحت اللجنة تقديم مشروع تخرج للطلبة الذين يسلكون مسار الشامل في الماجستير، وتشجيعهم على نشر بحوثهم ورسائلهم في مجلات علمية محكمة، والعناية باللغة العربية واستحداث امتحان قبول في كليات الشريعة على غرار الامتحان الوطني للغة الانجليزية.

بدوره أشار عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور أحمد العمري أن الجامعات في المجتمعات المتقدمة تساهم في اتخاذ القرار فهي ترفد المسؤولين بالخطوات الواجب اتخاذها لبناء مستقبل الأمة، وهي تعد بمثابة خط الدفاع الثاني وتعنى بالحفاظ على مقدرات الأمة الفكرية والأخلاقية. وأوضح أن كليات الشريعة تتميز بخصوصية ارتباطها بالمجتمع وامتدادها، الأمر الذي يوجب علينا تطوير وتحديث هذه الكليات وتطوير خططها الدراسية

 

IMG-20161003-WA0009 IMG-20161003-WA0010